المشاركات

عرض المشاركات من 2017

6 خطوات للبحث عن مسكن جديد

الانتقال من مسكن لأخر قلقاً لا يُختلف حوله لأى قاطن على الكوكب، ثم يضاعف الحمل عليك أن تنتقل له فى  أرض جديدة ستقاتلك بالوحدة والتيه فى طرقها. ثم اقتراب اللصوص والمحتالين، والزحام الذى يبد أنه صمم لقتل خلاياك العصبية.  ورغم أهمية مرحلة البحث الطويل  والإنتقال حتى تستقر، قلما ما تجد عوناً إلا من الخبرات لشخصية لمن سبقك. لذا دعنا نحاول اليوم معاً أن نرتب أجندتك ومن ثم خطواتك المبعثرة لئلا تهدر مزيداً من الوقت و تخفض من مستوى القلق.  هيا اشحذ حذر الغريب وفطنة من يستعد لتفويت أول خطأ لئلا يقع فيه من جديد. 1. من أين أبدأ البحث ؟ 1. عليك أن تحدد المنطقة التى تريد السكن بها - هناك عدة عوامل عليك مراعاتها بعد تحديد الأقرب لمكان دراستك أو عملك الذى سيشكل أغلب تحركاتك اليومية، فابحث عن كلفة العقارات فى هذه المنطقة فبعض المناطق تكون أغلى لكونها مركزية أو قريبة من الخدمات والمواصلات.  - أحياناً لن يكلفك الابتعاد محطة او محطتين  كثيراً من الوقت وربما سيخفف عنك عبء المال. فكر فى الأهم عندك الوقت أم المال ؟ - من المهم أن تفكر أثناء اختيارك للمنطقة لطبيعتها؛ قد لا تحتمل المناطق المزدحمة وا

تطير الفراشات إلي ربّها

صورة
في سعة ما، فرغ العالم من كل شيء وملأه السؤال: "هل انتصر الطاغية؟". توضأت الثورة بدمائنا، وتعطرت بغاز السارين، صلت ركعتين على طرف الأموي قبل أن تسقط ملكيته، زُفت الثورة في درعا على أظافر مخلوعة لصبي، تجرأ على أن يكتب بها "يسقط الدكتور".. استشهدت في ليلة الثاني عشر بليل، ولم تفلح كل شفاعات الشهداء أن تستر عُرّينا. لم أعلم أن سنواتي العشرين وقليل ستسع من الفجيعة بهذا القدر، رقية التي حكتها لنا رضوى في طنطوريتها عادت لترتدي الأسود في حلب وتجري وسط رفات كان لها نصيب من الستر بعد الذهاب، تحمل النساء أطفالهن وبقايا المتاع وينزحن.. هل علقن مفاتيح الدور في تغريبة عربية أخرى؟ كنت في الخامس الابتدائي حين سقطت بغداد، أمي تسامر الرجل، والتلفاز أسود تنيره قنابل عنقودية كل حين، تجاوزت مخيلتي مشاهد الأشلاء والأطلال واحتفظت بهذه اللوحة السوداء، اكتفت بأن تعلم أن هذا الضوء وسط العتمة حين سقط وأصدر الدوي البعيد، قد قتل أناساً تعجز أصابع يدي العشرة عن عدّهم. كان يشغلني أمر واحد وهو مصير الصغيرة ذات الشعر البني والدمية مقطوعة الرأس، تعرفت عليها في إرسال نادر لقناة الجزيرة من بغد

سترونج إندبندنت مع الشغل والنفاذ (2)

صورة
للاطلاع على الجزء الأول اضغط  هنا حنكة القدامى تقطر من صوتها وهي تدخل المطبخ آخر الممر، تنبه على المجتمعات بجوار شواحن هواتفهم " محدش يسيب موبايله من الوارد الجديد، هيتسرق على طول و تبدأوا سنة كحلي". أمسكت بذيل الحصان الطويل من ورائها وجذبته وهي تعنفها " يخرب عقلك شعرك ده تلميه هتاخدي حتة عين"، استدارت سريعاً و بدل أن تلعن ،جرأتها وتطفلها، قالت" هيحصل ايه ما البنات كلهم لطاف"، تفرست في وجهها والفستان الوردي وسألتها أليست هي من كانت توزع كتبها عند السلم ظهراً، وصلت بهم العشاء في "124"؟ ثم استفسرت عن سر انتقالها للمبنى فهي تراها للمرة الأولى. أجابت -بفخر لا تعرف مصدره- "لا انا لسة سنة اولى". شهقت وهي تزيح الملقاط من خلف أذنها " أولى ايه! انتوا مش جايين اول امبارح لحقتي تعرفي كل العيال دي امتى؟"، " لا ما عشان 6 أكتوبر أجازة فقعدنا مع بعض وكده" ضربت كفاً بكف وهي تنظر لباقي الفتيات، يحاولن القرار هل سيأكلن من عشاء المدينة أم لا، " مفروض تكوني بتعيطي يا بنتي لسه ومبتخرجيش من أوضتك، انا أول مرة أشوف أولى فرحا

سترونج اندبندنت مع الشغل والنفاذ "1"

صورة
(1) شاطئ البحر مايو 2017 تحاول بناء شيء ذي شكل مفهوم من الرمال بين يديها، تهتم بحواف مخلوقها الصغير، تأتي ببعض الماء في دلوها الأصفر وترشه في حب، ثم تلتفت إلى أمها سائلة "شُفتي يا ماما؟، عملت بيت، هو مين اللي بيبني البيوت؟" - المهندس. تدرس الأمر لثلاث ثوانٍ ثم تهتف: "أنا هبقى مهندسة عشان أبني بيوت، واحد كبير لينا وتانيين كتير لمحمد اللي بينام عند رصيف النادي". تتوقف السيدة عن برد أظافرها "هندسة إيه يا بنت، البنات ما تدخلش هندسة. انتي تدخلي صيدلة أو أسنان وتبقي دكتورة عشان طب طويلة كمان". تضحك العجوز الساهمة "يا ستي لا تطلع مهندسة بترول كمان" فتسأل الحالمة: "هي إيه هندسة البترول دي يا نانا؟". - دول مهندسين بيشتغلوا في الصحراء ولا البحور الكبيرة يحفروا الأرض عشان يطلعوا جاز وبنزين. تلتمع المقل الصغيرة وتكمل.. يعني بيسافروا كل البحار يا نانا؟ وممكن يعملوا بيوت جديدة ويقعد معاهم محمد؟.. لا تنتظر الإجابة وتطير على الرمال.. "الله دي هتبقى adventure حلوة أوي ومختلفة خالص". قبل عشرين عاماً في فناء مدرسة.. في تحفّظ؛ كانت الصغيرة تع

اللَيْلَة ُالثَامِنَةُ مِنَ النُّورْ

(1) حياري، وكؤوسنا مترعة إلى آخرها بالأسئلة، لا نعرف باباً كي نطرقه، ولا سبيلاً لنمشيه. نسير إلى الله عرجاً ومكاسير نبحث عن الجبرواليقين. أأحسن أن أشق عن صدري فأعرف داعي الإخلاص من موطن النفاق؟ أيعرف العقل إدراك الله بالحس والمادة والمشاهدة والإعجاز ؟ لا أبصر إلا اللافتة فوق  رأسي ( إنما أنا أود إقامة الديانة في صدري..بناء أعمدة نفسي على بصيرة، فيصير كياني متين العُرى، ويستوي بالحق على ما سَلِمْ من الفطرة، أن أصوغ نسختي من الإجابة عن سؤال " ماذا أفعل في وسع هذا الكون؟،  أُداوم الطرق على الباب علّه يُفتح لي، وأحمل مُراد الله، مني، في قلبي لأبدأ السعي. فإن استويت قائمةً، ذهبت أتلمس كل شبر تطئه خطاي المترددة أزرع به فسيلة كل وقت.عساي أزهر، وتزهر ورود مشقة الطريق، تبلغنا "مقعد صدق عند مليك مُقْتَدِرْ"). (2) يتلو الشيخ  من قوله "أَوَمَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا" ويذكر الوعد " أن لهم دار السلام". نحن نعرف إن الإيمان محله اللطيفة ا

مقام آل عمران

(1) بدأت علاقتي بسورة آل عمران في صيف "2012" وأنا أجري بين المساجد أدرك ركعتين،في كل منهم، هرباً من شيوخ الأوقاف، ومن أئمة حري بهم ألا يقدموا لإمامة الناس في شهر الفتح والبركات. كانت آية " يعز من يشاء ويذل من يشاء" هي الفتح المبين، أخذت بقلبي إلى التجول في المصحف بحثاً عن تثبيت الله مما زلزلنا من فواجع عظام. كنت أنفض الدمع والدم الذي في مخيلتي وأنا أتصور أن الله قد أذل من سبقهم، و أعزنا بعض يوم، وألحقت بنا الذلة وهو القادر ...فتثبيتاً من عند أنفسهم ونصراً من لدنه فحسب. (2) كل منا يحضر قلبه بطريقة ويستكين بآخرى،  وأنا لا أعرف كيف يتفطر كبدي عن آي القتال، وكيف لم ألحظ جلال السورة قبل اليوم، وقد ضمت جوانحها حكاية نصر بدر بألاف من الملائكة منزلين، ومحنة أحد وثبات الذين صدقوا وما بدلوا تبديلاً. تذكرني نسمة بقول الله " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم" و أنا أكمل " إن تكونوا تألمون فأنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون" وكأن الله قد سوى كل نفس وخلق الله من اليقين ما يطيب به خاطرها؛ ونحن الذين خلقتنا نسعى فى الأر

لَقِينَا نَصَبّاً

صورة
الغربة ناقص واحد "3" كنت في الثامنة عشرة حين قامت القيامة. وساعة الحشر لما ولى جميع الناس مُدبِرين، بقي نفر قليل يزرعون ما في أيديهم من فسائل ويتصبرون بترديد الشهادتين. اليوم أنا في الخامسة والعشرين، أُعد من الناجين- بصعوبة - ومازالت فسيلتي التي حملت ساعة يناير في حقيبة ظهري، ذابلة لكن لا أبارحها ولا تبارحني. (1) " فإن قالَ لا أهوى ... فليسَ بصادقٍ وإن قالَ أهـوى …. أخْجَلَتْهُ المذابحُ!" سلبتنا المذابح نور صدورنا وأغلقت نوافذ القلب. خلقت هواجسًا أكبر من أعمارنا، ومن حكايات الرعب التي نردد، ومن صورة الشرير في أذهاننا. صار الحب ملحميًا كالسياق الذي ولد فيه، والصداقة تعقد على الدماء -ساخنة-، وقنابل الغاز. لكن الملاحم ترتبط بالخسارات كما تقول الكتب، فهل كان لزامًا علينا أن نخسر أنفسنا وجميع من نحب؟ هل تضحيتنا هي السبيل الوحيد لاستمرار السباق؟ صدقنا أننا الأبطال بينما كنا مخابيل نشاهد من الدرجة الثالثة والكرة بعيدة جدًا. وفي ختام المباراة، كنا نلهث بلا أهداف أحرزناها، ولا مجد صنعنا، ولا حتى سعادة النصر. مخابيل صدقوا أن بيدهم تغيير البلد لمدينة عادلة. بتنا نؤرخ لأعمارنا