المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠١٧

مقام آل عمران

(1) بدأت علاقتي بسورة آل عمران في صيف "2012" وأنا أجري بين المساجد أدرك ركعتين،في كل منهم، هرباً من شيوخ الأوقاف، ومن أئمة حري بهم ألا يقدموا لإمامة الناس في شهر الفتح والبركات. كانت آية " يعز من يشاء ويذل من يشاء" هي الفتح المبين، أخذت بقلبي إلى التجول في المصحف بحثاً عن تثبيت الله مما زلزلنا من فواجع عظام. كنت أنفض الدمع والدم الذي في مخيلتي وأنا أتصور أن الله قد أذل من سبقهم، و أعزنا بعض يوم، وألحقت بنا الذلة وهو القادر ...فتثبيتاً من عند أنفسهم ونصراً من لدنه فحسب. (2) كل منا يحضر قلبه بطريقة ويستكين بآخرى،  وأنا لا أعرف كيف يتفطر كبدي عن آي القتال، وكيف لم ألحظ جلال السورة قبل اليوم، وقد ضمت جوانحها حكاية نصر بدر بألاف من الملائكة منزلين، ومحنة أحد وثبات الذين صدقوا وما بدلوا تبديلاً. تذكرني نسمة بقول الله " أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم" و أنا أكمل " إن تكونوا تألمون فأنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون" وكأن الله قد سوى كل نفس وخلق الله من اليقين ما يطيب به خاطرها؛ ونحن الذين خلقتنا نسعى فى الأر

لَقِينَا نَصَبّاً

صورة
الغربة ناقص واحد "3" كنت في الثامنة عشرة حين قامت القيامة. وساعة الحشر لما ولى جميع الناس مُدبِرين، بقي نفر قليل يزرعون ما في أيديهم من فسائل ويتصبرون بترديد الشهادتين. اليوم أنا في الخامسة والعشرين، أُعد من الناجين- بصعوبة - ومازالت فسيلتي التي حملت ساعة يناير في حقيبة ظهري، ذابلة لكن لا أبارحها ولا تبارحني. (1) " فإن قالَ لا أهوى ... فليسَ بصادقٍ وإن قالَ أهـوى …. أخْجَلَتْهُ المذابحُ!" سلبتنا المذابح نور صدورنا وأغلقت نوافذ القلب. خلقت هواجسًا أكبر من أعمارنا، ومن حكايات الرعب التي نردد، ومن صورة الشرير في أذهاننا. صار الحب ملحميًا كالسياق الذي ولد فيه، والصداقة تعقد على الدماء -ساخنة-، وقنابل الغاز. لكن الملاحم ترتبط بالخسارات كما تقول الكتب، فهل كان لزامًا علينا أن نخسر أنفسنا وجميع من نحب؟ هل تضحيتنا هي السبيل الوحيد لاستمرار السباق؟ صدقنا أننا الأبطال بينما كنا مخابيل نشاهد من الدرجة الثالثة والكرة بعيدة جدًا. وفي ختام المباراة، كنا نلهث بلا أهداف أحرزناها، ولا مجد صنعنا، ولا حتى سعادة النصر. مخابيل صدقوا أن بيدهم تغيير البلد لمدينة عادلة. بتنا نؤرخ لأعمارنا