حَمّادَة
(1) صاحبي الى كتفه في كتفي " بيطلع عيني" أرتدي فستان أبيض عليه حرملة صفراء محفور فيها أشكال منتظمة بارزة على شكل موز. الموز هو فاكهتي المفضلة، ولهذا كان الفستان هو فستان المناسبات. أقفز على درجات السلم رغم تحذيرات أمي، وأقبض على القروش العشرة بإحكام. يسابقني هو منذ عتبة الشارع إلى بقالة "عم عبده"، نشتري شيئين مختلفين ونقتسمهما. لا أذكر شيئاً قبل أن يكون "هو" موجوداً، ولا أعرف كيف استطاعت أمي تقليل الفارق بهذا الشكل (عشرة شهور!) فلا هي تسعني أن أكون الكبرى فأفرض هيبتي وبعض البرستيج، ولا هي تكفيه أن يعترف أنني الكبرى أمام الناس -بعد أن نمت لحيته وتوقف وجهي عند ملامح الإعدادية، فلم يعد أحد يصدق أنني أكبر. ولهذه الشهور العشرة تجليات صغيرة؛ تبدت في سخطي أني وجدت أخين فحاولت جعل أقربهما هو شريك لعبي المفضل فيما أسيطر أنا على قيادة الأمور. لكنها لم تترك ملامح عن هذه الأيام بلا ظهوره في الكادر " متخانقين غالباً". (2) " مكارينا مكارينا مكارينا اووووه مكارينا " يقول علم الإدارة أن فريق العمل الناجح يوزع المهام بكفاءة على أفراده، لم تكن القناة