المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠١٩

قمرُ رابٍعْ

صورة
مشيت بالأمس إلي المنزل، قطعت العشرين دقيقة على قدمي عوضاً عن انتظار الحافلة لتسع دقائق في برودة هذا المساء. أمارس عادتي الجديدة في تفقد جدول المواعيد كل دقيقتين علني أقابل الحافلة في المحطة القادمة.. حبست رأسي في الهاتف مرة أخرى رغم نداوة الهواء هذي الليلة وحقيقة أن لي حرية استكشاف شوارع جديدة، لا أدركها في الطريق المرسوم كل يوم_ يحده تنبيه يومي بحالة المرور في المنطقة، و تنبيه أخر بموعد المحاضرة التي لم أصلها أبداٌ في موعدي. حبست رأسي في الهاتف وأهملت المغريات التي تجر الفراشات في قلبي للتجول .. للتخفف ... واتبعت الطريق المحفوظ ! عادة جديدة هي الأخرى أن أكف عن المناوشة والمحاولة، عن إيجاد المتعة في الطريق؛ تلهي عن ظلمته. يشير التنبيه أن ( هاء ٩ ) سيصل بعد دقيقتين، وأرى لافتة (نيكواي كريسنت) تلوح بعد أربع خطوات ونصف .. لكني أفكر أن بوسعي صنع انتصار رضيع آخر إن تجاهلته، حتى إن كان مصيره كالفستان الجديد الذي وصل اليوم بسعر جيد، و كسعادتي لما نطق سالم حرف الحاء ورائي في سورة النصر صحيحاً، وكقصة الخمس باوندات التي تبقت من تحدي الحياة بعشرين لمدة شهر كام