المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٩

يا مِثْلٌهٌ لاجِئاً

صورة
ينحل رباط الحذاء للمرة العاشرة أو نحوها، فأمارس عادتي في التعجل متحملة الوضع القائم على أن أنحني من جديد، أعرف أنني سأتحمل بجلد دربت جسدي وجنباتي عليه طويلاً وسأمشى إلا أن يعيق تقدمي: كأن السير هو الغاية وعلى المطية -التي هي أنا هاته الساعة- أن تكابد فحسب. أتفقد الخارطة وأعود للوراء مرتين لأكشتف أنى كنت على المسارالصحيح -هي عادة لندنية آخرى لم يشفع لي فيها طول مكوث- أتخيل  معضلتي الوجودية في إدمان المشقة حد أني أجذبها بطاقة غيبية لا يسع إدراك كنهها ولو وَلّيِ في خُلْوَةِ عُلْوِيَة.  " يارب صلِ على النبي وآله .. وكذا السلام يفوح من أعطاره" ينساب صوت الشيخ الجفري في أذني مباغتاً فيقطع سيري العبثي لبلوغ الوجهة.  أَوْشَكُ العَامُ أَنْ يُخْتَتَم، وشُرودِي لم يَهتدِ بَعْد. أٌقَلّبُ عَيْنَاي في الأِشجارِ الوارِفة من حولي كأنّي أبحثٌ في أوراقِها عن دلالة ما أنها تسبح لله: أن هذا الضيق في صدر الأَمَةِ فَقْدُ حَقِيقي، لإيمان حقيقي، لرب موجود وشهيد. لا هَوّيَةً وشَعِيَرة تَنْقَطٌعٌ باْنقِطَاعِ الَمَددْ. نَسْمَةٌ الهَوَاءِ البَارِدَةِ تُشْبِه تِلْكَ الَنْسمَةٌ في الليّلَةِ ال