المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٥

شوية مية

" هاتى شوية ماء من دول يا بنتى الله يسترك " هكذا بدأت حديثها, أمرأة ستينية لا يمكن التعرف على ملامح وجهها من كثرة ما جال عليه الزمن ودار وأبى أن يبارحها الا مخلفا خطوط الشقاء عميقة غائرة فى كل ثنايا وجهها. ارتوت أم أيمن وبدأت فى حكى قصتها دونما طلب منك أو تكلف منها -ككل الطيبات-, " أخوكى أيمن هرب من الجيش 6 شهور, وأنا أخبرته أن عليه العودة ومازلت به أصبره أن عليه أن ينهى خدمته فذاك وطنه وبلده من لها غيره, حدثت قائده ف الكتيبة بكيت له وتوسلت هو ولد وحيد, وأقسمت عليه بجاه النيى والأولياء كلهم أن يقبله ولا يرد شفاعتى, وذهبت معه أوصله للكتيبة فى طريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوى -محاولة تذكر الإسم طويلا ثم عدلت-, ركبنا 3 مواصلات لا أذكر اسمها المهم أن لا يضربوه يا ابنتى فهو ضعيف البنية طوال عمره, وعدنى الباشا اللواء وهو رجل عظيم لا أحسبه يخلف وعدا, بارك الله فى ذريته ورفعهم, أنا من قرية حول الحفير ببلقاس سأصل المنصورة وأستقل سيارة لبلقاس ثم الى الحفير, فى يوم عادى كنت لأكون فى غطائى الأن فأنا كبيرة على هذا السفر, ولكن ماذا أفعل لو يعلم الإبن ما يفعل بأهله, ختمت حديثها قائ

سبتنى والظلم دولة

- أدعوا الله أن يعودوا .. أن يردهم سالمين، رأيتنى أجلس فى منزل كل منهم أنثر الورود ، أدعو الله أن يعودوا، اسأله بلفظة واحدة "اعتق رقابهم يارب" أزيد " يارب ارزقنى سبيلا لنصرتهم" - توددت للنوم كثيراً أن يمر بى اليوم فأبى، فأبيت أن أقوم، أتحاشى ما أعرف أنه سيأتى فأغطى وجهى عل الدنيا لا ترانى فتنسى، ثم ناقشت نفسى كثيراً هل تهرب أم تبقى ففعلت كما اعتادت غطت وجهها وصمت أذنيها وجلست فى منتصف الطريق، فمر بجوارها الموت تسمع وقع خطوته وتخبر نفسها أنه سارينه الأمن المركزى. - يأتى من نافذة ما صوت شجى يحسن أن يرسل أيات القرأن عذبة رقراقة، يتأنى عند قوله تعالى " وجائت سكرة الموت بالحق" يهمس ثم يرسل ما بقى من أنفاسه " ذلك ما كنت منه تحيد" كأنك تستعد للصلاة، يقطر الماء من شعرك وتثنى ذراع قميصك الأبيض تكبر وتكمل عنه " وجائت كل نفس" تكررها حتى يدمع صوتك " معها سائق وشهيد". - فتاة أثارت غثاء كثيراً تحدث الناس عن السرطان فى قصة كاذبة ، هل آلمك وآلمها ؟ حور تشاهد تسجيلاً لإستئصال ورم من المخ ... وأنت تضحك فى زاوية الغرفة وتجرى وراء الرضيعة