المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٦

عزيزتى الكانيولا

عزيزتى/ الكانيولا صباح الخير  اليوم هو الثالث وعشرين من أغسطس. أذكرك إن كنت لا تعلمين أننا بهذا قد أمضينا شهراً فى رفقنا الأخيرة. و إسبوعان من إقامتك الثقيلة المتواصلة. من المداخل الدرامية اعتدت اقتحام جميع المشاهد، لذا لم أتوقع هذه المرة أن تنزل ضيافتك علىّ بسلام. وقد توقفت عن إحصاء المتاعب التى سببتها لى فى كل مرة، فلا أملك فى كل يد إلا خمسة أصابع. تكتشف الأشياء الغريبة فى الأوقات الأغرب. وجودك باليد اليمنى كان أرقاً شديداً خاصة إن لم أجد أحدا بالجوار يساعدنى، فحاولت تجنب ذلك ما وسعنى للمرة الأولى انتبه أننى أعتمد على يسارى فى أغلب الأوقات وللدقة فيما عدا الكتابة واستعمال السكين فيسراى هى التى تتولى الأمر بلا وعى. أحمل زجاجة المياه بيسارى ، أقلب الطعام، أقطعه ، أحمل الأشياء ، أفتح الأبواب ، أرتب ، أرفع ، أنظف ، أقبض على شئ. تبدأ اليسرى العمل وتكمل اليمنى التفاصيل. لا أنتبه لما أفعله إلا حين يؤلمنى رسغى فأتذكر أنك هنا. الغربة نار مصداقا لجدتى رحمها الله. ورفقتك كانت خير تذكرة. لا يسعنى  ارتداء ثيابى، تمشيط شعرى، الإستحمام، الاعتدال فى حركات الصلاة، الكتابة ، إعداد الطعا