رسالات الغريب
واحد إثنان ثلاثة.. أخطأ العد وأبدأ من جديد.
لا أكمل أى شئ وأقف قبل البداية بخطوة.
أنهض للحياة فى عقلى وأخوض معارك كيشوتيه ذاهلة وأنا بعد لم أمد أنملتى للأمام.
تقف هى لتصرخ .. لم تعرف النحيب سوى وقوفاً.
(1)
تحاصرنى تيمة الرحيل .. أعود والناس يرحلون ، وأرحل ومعى كل شئ قافلة واحدة.
حقائبهم مشرعة كحالى الآن، لم أعرف يقيناً ما الذى يدور، تتأدى فتاة صغيرة الجسد ترتدى اللون الأزرق الذى أحب وخمار كحلى يشبه لون سترتك، تضع أخر قطعة من ثيابها ثم تأتى أنت تغلق الحقيبة وتجرها خلفك، تعبر حاجز الجمرك وتختم جوازك، تشير بسعادة وتبتسم جاعلاً من أصابعك إشارة الإنتهاء.
أردتها أن تعنى بداية كل خير، هل كانت الدنيا تعلم أنها الإشارة المناسبة.
(2)
واحد إثنان ثلاثة .. على أن أتعلم العد من جديد فما خلقت الأرقام لهذا أبداً.
فى الأول كان برد شديد. كاليوم كاليوم تماماً كانت الساعات تسقط حبة حبة وتحدث دوياً عند أخر ثانية. هى متصلبة تراقب شاشة الهاتف وتنتظر صوتك أو صوت خير، والصوت جاء فى الواحدة.
سقط الوتد فى صدرها واستقر.. كانت تعلم قبلاً وتجرى وراء الشرير لتطرده من حارتها ثم غادرت هى واديهم كله.
تطير فوق الدنيا وتنحبس فى الساعة الواحدة. الواحدة توقظها كل وسن .. فى الواحدة ضرب الموعد من وراء.
(3)
الثانى ثنى الوجع و نسى العد.
- كانت صباحاً تعرف .. وفجراً تنسى.
- تنوح على سرير مستشفى ب أخر العالم وتدعوك أن تأتى لينتهى كل شئ، شحنة الكهرباء تسري كالدم فى الوريد وهى تقبض على حقيقتها فى إصرار - أنت هنا والآن-.
(4)
فى الثالث رحلت هى تماما ف المنتصف، وفى المنتصف سقطت التائهة.
كانت تقبل رأسك كل يوم ورأس صورتك وتهديك صباحا ومساءً نيراً. كانت تتألم وتقول "لله .. لله ، عيالى عيالك يارب "
رفعت صوتها وردت الذباب والذئاب، لو كانت تعلم كم هو سهل هكذا لما صمتت أبدا أبدا أبدا.
(6)
عند اعتدال زاوية الستة بدأ نورك وفى ضيق زاوية الثمانية انفلتت من بيننا.
لا أكمل أى شئ وأقف قبل البداية بخطوة.
أنهض للحياة فى عقلى وأخوض معارك كيشوتيه ذاهلة وأنا بعد لم أمد أنملتى للأمام.
تقف هى لتصرخ .. لم تعرف النحيب سوى وقوفاً.
(1)
تحاصرنى تيمة الرحيل .. أعود والناس يرحلون ، وأرحل ومعى كل شئ قافلة واحدة.
حقائبهم مشرعة كحالى الآن، لم أعرف يقيناً ما الذى يدور، تتأدى فتاة صغيرة الجسد ترتدى اللون الأزرق الذى أحب وخمار كحلى يشبه لون سترتك، تضع أخر قطعة من ثيابها ثم تأتى أنت تغلق الحقيبة وتجرها خلفك، تعبر حاجز الجمرك وتختم جوازك، تشير بسعادة وتبتسم جاعلاً من أصابعك إشارة الإنتهاء.
أردتها أن تعنى بداية كل خير، هل كانت الدنيا تعلم أنها الإشارة المناسبة.
(2)
واحد إثنان ثلاثة .. على أن أتعلم العد من جديد فما خلقت الأرقام لهذا أبداً.
فى الأول كان برد شديد. كاليوم كاليوم تماماً كانت الساعات تسقط حبة حبة وتحدث دوياً عند أخر ثانية. هى متصلبة تراقب شاشة الهاتف وتنتظر صوتك أو صوت خير، والصوت جاء فى الواحدة.
سقط الوتد فى صدرها واستقر.. كانت تعلم قبلاً وتجرى وراء الشرير لتطرده من حارتها ثم غادرت هى واديهم كله.
تطير فوق الدنيا وتنحبس فى الساعة الواحدة. الواحدة توقظها كل وسن .. فى الواحدة ضرب الموعد من وراء.
(3)
الثانى ثنى الوجع و نسى العد.
- كانت صباحاً تعرف .. وفجراً تنسى.
- تنوح على سرير مستشفى ب أخر العالم وتدعوك أن تأتى لينتهى كل شئ، شحنة الكهرباء تسري كالدم فى الوريد وهى تقبض على حقيقتها فى إصرار - أنت هنا والآن-.
لا موت بعد اليوم، لا حرب قد طالت ، وما بقي رصاص لديهم، العصافير فى السماء لا الطائرات.
دمشق تشدو وترقص دبكة العرس للطالبين، ... تصطف الرجال فرحاً ويضمك موج قفزتهم
حسبك .. لا تبلغ السماء!
لا ما بقى رصاص اليوم، اليوم فحسب راحة لأجلك .." كى تعود".
السماء بعيدة فتعال ، ارتح قليلاً واشرب القهوة وكن معنا بضع سنوات آخرى
أعدك أن أحتفظ بمفتاح السماء على صدرى لا أفلته أبداً. صدقنى عمراً هنا لن يؤخرك!
.. الله يخفى ويعلن وعلك لا تعلم.
ابق لأصل إليك ونذهب معاً.. أتعد؟
- سأخبرهم أنهم كاذبون وأن.. ، شحنة كهرباء آخرى ويأتى وجهك والقاتلة
دمشق تشدو وترقص دبكة العرس للطالبين، ... تصطف الرجال فرحاً ويضمك موج قفزتهم
حسبك .. لا تبلغ السماء!
لا ما بقى رصاص اليوم، اليوم فحسب راحة لأجلك .." كى تعود".
السماء بعيدة فتعال ، ارتح قليلاً واشرب القهوة وكن معنا بضع سنوات آخرى
أعدك أن أحتفظ بمفتاح السماء على صدرى لا أفلته أبداً. صدقنى عمراً هنا لن يؤخرك!
.. الله يخفى ويعلن وعلك لا تعلم.
ابق لأصل إليك ونذهب معاً.. أتعد؟
- سأخبرهم أنهم كاذبون وأن.. ، شحنة كهرباء آخرى ويأتى وجهك والقاتلة
فى الثالث رحلت هى تماما ف المنتصف، وفى المنتصف سقطت التائهة.
كانت تقبل رأسك كل يوم ورأس صورتك وتهديك صباحا ومساءً نيراً. كانت تتألم وتقول "لله .. لله ، عيالى عيالك يارب "
فى الثالث فرغت الدنيا حتى أمكنها أن تشهد بالمصيبة ، أن تقيس غيابك بالخطوات وأجزاء الثانية.
(5)
فى الرابعة عرفت هى نقصها ولم تقف عنده ، هو يؤخر إنما لا يقتل، لا يطلق الرصاص.
عرفت قبل شمسين أو ثلاث كيف ترد ما قذفوه فى وجهها ثارت وقالت ما كانت تجمعه كى تنساه
قبل صبحين شعرت بين جنباتها بحركة "أنا" استفاقت تحاول أن تنبهها.(5)
فى الرابعة عرفت هى نقصها ولم تقف عنده ، هو يؤخر إنما لا يقتل، لا يطلق الرصاص.
عرفت قبل شمسين أو ثلاث كيف ترد ما قذفوه فى وجهها ثارت وقالت ما كانت تجمعه كى تنساه
رفعت صوتها وردت الذباب والذئاب، لو كانت تعلم كم هو سهل هكذا لما صمتت أبدا أبدا أبدا.
(6)
عند اعتدال زاوية الستة بدأ نورك وفى ضيق زاوية الثمانية انفلتت من بيننا.
تعليقات
إرسال تعليق