مَيَّةُ .. الطيبة بلا كلل
تنميق الكلمات ليس من الفنون التى قد يداولك إياها المرء وإنما حديث القلب وما أصعبه!
(1)
23 رمضان فى بلكونة المطبخ قبل الإفطار، تناديك أية -رسول الطيبين- فيقدر الله نثراً من ريحان فى طريقانا
بروفايل جانبى لوجهك مع سرحان الصديق، ومعلومات تربطك ب تيدكس و هى مصر وكم من منشور شديد الصدق عما يشغلك فى جل الحياة
(2)
26 رمضان مى الطويلة تتحدث عن أهمية التسامح والتعايش وكراهيتها اللامتناهية للحكم على الآخر.. بعض الخيوط المشتركة تفرش مساحات من الإطمئنان وتوطئ لشئ ما تتناوله الأيام ما بعد
(3)
أحاديث الليل المتواصلة عن اغترابنا وأحلام المستقبل وخبايا البشر وسطحية أو زيف ما نعيش فيه ، العمل الذى لم تستطيعى تحديد علاقتك به أبداً والتجارب التى تثمنينها - الغث منها والثمين-، أرائك المباشرة فى بعضهم بلا مواربة، ورحلة الألف عثرة التى تقفين على الحافة الستة والعشرين منها.
نتف من مى الصغيرة التى تركت خلفها فى كفر الشيخ الحبيبة كثيراً من السذاجة والاندفاع والثقة وتسلحت بأحمال من الريبة والتأنى والهرب الحثيث من أى صراعات حتى أن كل يوم منها يبدو جليا فى عينك من أول لقاء
بعض أشخاصك القدامى أصبحت أراهم بوضوح فيك كأنهم ظلال من بعض القوة التى تدفعك
الناس الذين تحبينهم وهم كثر ، هل تعلمين أنك لم تسمِ أحداً أبداً إلا وتبعت اسمه بعبارة " البنت دى أنا بحبها أوى جميلة جدا "
هل فكرت قبلاً أن الجمال فعلاً يكمن فى قلبك ؟ :)
مى المنفعلة إذ فجأة و صاحبة الرقم القياسى فى الأحاديث التى ليست لها نقطة بداية أو نهاية ملموسة ، يبدأ الحديث حين تجدينه صادقاً وسهلاً ويبتر فجأة حين تكفين ببساطة مماثلة . مع الوقت أصبحت أبتسم فى كل مرة وأنتظر أن تتكرى فى يوم آخر وستكملين قولك الذى قطعه "فصلانك"
(4)
" هم إزاى كده .. أنا مش قادرة أفهم .. فى حد يعمل كده ؟؟!"
" أنارخمة جداً"
" الناس الى بتعمل بسلة باللحمة دى عظيمة - زييى كده طبعا"
" متهزريش ، متهزريش ، متهزريش "
" بصراحة أنا مكنتش مصدقاكى بس أما شفت بعينى صدقتك :D "
"الحب الأبوى الغير مشروط ده مستحيل ييجى تانى يا مى "
" المجتمع دلوقتى بيرجع تانى لنفس الحالة من الناس الى بتجرى ل zone بتاعتها مع الى شبههم بس بعد شوية هنبقى زى اوروبا فى القرون الوسطى"
" لا بس انتى وفلانة هترجعوا اصحاب يا مى -_-"
" تعالى نعمل شاى "
" انتى بتعملى الحاجات دى ازاى _بتدور وشها ف نص الجملة وتضحك قبل ما اجاوب - :D"
" خلااااص يا زفتى هاكله ، هشربه ، بس أنا بحبك "
" بعد عشر سنين أهتندمى على السنين الى مكلتيش فيها non healthy food "
" هطلب من بابا عبده تطلبى أنا : - هيلثى فود ، هى : يا شيخة بكرة تندمى كلى زبادى "
" عايز اكل بقى وأنضف وأغسل كده وأأنتخ قدام التليفزيون "
" لأ مش هروح ف حتة عشان أغسل ( بتغسل بتغسل بتغسل بتغسل) "
" أكل إيه أكل إيه عايزة أكل كده مختلف asian مثلا .. ( بتعمل مكرونة ) "
" العباية is ur identity والأيام هتعدى وتفتكرى الكلمتين دول "
" الجماعة بقى بتوع صفوة المجتمع الى بيقعدوا ف فنادق بالملايين يحلوا مشاكل الغلابة "
" أنا أصلا كحيانة وغلبانة وهعيش طول عمرى كده "
" هتجوز ف شهر 4 خلاص بقى "
" انا زهقت منكم خلاص بقى وعايزة أتجوز "
"بتتصوروا عندى ليه لو عايزين الصور!"
"معلش بس هى عندها issues"
" نقعد نفكر بقى ف identity crisis"
" أنا كيوت متستهبليش"
" بكام ده يا مى ؟ ... قولى بقى ب 10 جنيه، لأ 30 المرة دى ، أنا قلت هتقوليلى ب 20 جنيه بقى زى الحاجات الى بتجيبها دى "
" مش هقولك جبته بكام ، بفلوس"
" انتى لازم تعملى مبادرة عن الكتابة وموقع "
" شوفى يا مى اللينك ده كده هيفيدك "
(5)
ربما ليست آياماً طويلة .. ربما لا تعلمين قدره - بعضاً ممأ أصابنى به الخرس الجديد عن بث ما اطمئنت به الروح لأصحابه-، إلا أن نثرات من هنا وهناك أصبحت واقعاً وله جذور عميقة لا أعرف متى نمت ! حتى بمصادفاته العجيبة منذ زمن - فى المرة القادمة سأحضر لك الورقة التى وقعها الأستاذ عبالنبى منذ ثلاثة عشر عام :)
هنا أعجز تماماً أن أصف الأثر الذى أراد الله أن تتركيه لنفسى هكذا وبعفوية سالمة القصد، أصبحت هذه السكنى من أثمن التجارب التى مررت بها فى سنواتى الأخيرة. وعلنى يوماً ما أخبرك أو تتلمسين بنفسك ما أعنيه
أعييت الوصف يا مية الطيبين، بروحك الصادقة فى ندرة عجيبة. شفافة و لسانك يعبر عن قلبك تماماً، لا تخجلين من أى من أجزائك ، واضحة القصد والقول ، أبعد ما تكونين عن النفاق، حاسمة و نازعة لمذاهب الفلسفة فى كل تفصيلة ، لا تكتفى بالظاهر من الأمور، يعرفك الناس كلهم على نفس الجهة - لا مزيد أوجه- .
أراك تسمين فوق حواجز ،الناس وصورتنا وأخطائنا ورؤيتهم لنا، ببساطة كأنك تدرسين صفاَ فيها كل عام.
أُشْهِدُ اللهَ العليم أننى أحبك فيه خالصاً لوجهه يا مى :)
آثرك كحبة زيتون تقاوم أن تجف فى وجه عاصفة .
دومى وكونى واذكرى الخير بيننا يا ابنة خير الرجال

تعليقات
إرسال تعليق